حذر استشاري طب الروماتيزم الدكتور ضياء الحاج مرضى، من تجاهل علاج الحمى الروماتيزمية، وخصوصاً عند الأطفال، مبيناً أن هناك علاقة بين التهابات الروماتيزم وإصابات القلب والأوعية الدموية وليس المفاصل فقط، إذ أوضحت المؤسسة الألمانية للقلب أن تجاهل علاج الحمى الروماتيزمية قد تؤدي إلى حدوث التهابات بجدران الأوعية الدموية وتصلب الشرايين، ما يرفع خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية.

وأشار الدكتور الحاج إلى أن الروماتيزم كما يصيب الكبار فهو كذلك يصيب الأطفال حتى في السنوات الأولى من أعمارهم، لذا يجب على الأم الانتباه إلى بعض الأعراض التي يشكو منها الطفل مثل آلام المفاصل وانتفاخها والتيبس الصباحي للمفاصل وارتفاع درجة الحرارة.

 

ولفت إلى أن الخطر الأكبر يكمن بالأثر الذي تتركه هذه الحمى عند إصابة الطفل بالتهاب اللوزتين عدة مرات في السنة، إذ تؤثر جراثيم هذا المرض على الكليتين أو القلب، وتتأثر جميع أقسام القلب ويتضخم القلب بسبب التهاب قد يترك أثاراً وأضراراً دائمة في القلب أو في صماماته، وإصابتها تكون إما بتوسع أو تضيق أو بترسبات عليها، فعند إصابة أحد الصمامات تتكون على الصمام المصاب جلطات صغيرة قد تصل إلى المخ وتؤدي إلى انسداد شرايين ويصاب المريض بعجز عصبي من شلل أو غيره.

وأكد أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه كم طفلا في عمر الزهور أصيب في صمامات قلبه وغالباً ما يكون السبب هو إهمال الوالدين في معالجة الالتهاب المتكرر للوزتين أو البلعوم، لذا يتعين على الأطفال المصابين بالحمى الروماتيزمية والأشخاص المصابين بالتهابات روماتيزمية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي إجراء فحوصات منتظمة للقلب، كما ينبغي استشارة طبيب القلب على وجه السرعة في حال الشعور بآلام في الصدر أو ضيق في التنفس عند بذل مجهود.

Leave a Comment

Your email address will not be published.